في لحظة هدوء مفاجئة داخل أروقة الأهلي، ترددت كلمات الكابتن محمود الخطيب كالصاعقة: “لن أخوض الانتخابات المقبلة”.
قرار بدا صعبًا على عشاقه ومجلسه معًا، لكنه فتح الباب أمام سؤال كبير: من يقود القلعة الحمراء في هذه المرحلة الدقيقة؟
مصدر مطلع داخل النادي كشف أن السيناريو الأقرب هو أن يتولى المهندس خالد مرتجي، نائب الرئيس، مهام القائم بأعمال رئيس النادي، ليحمل المسؤولية حتى موعد الانتخابات المرتقبة. خطوة تجعل مرتجي في بؤرة الضوء، وسط ترقب شديد لكيفية إدارته للأحداث في ظل غياب الخطيب.
الخطيب، الذي أبلغ مجلس إدارته رسميًا بأنه سيحصل على فترة راحة ولن يدخل سباق الرئاسة، ترك فراغًا ليس سهلًا تعويضه، نظرًا لمكانته التاريخية ورمزيته داخل الأهلي. ومع ذلك، فإن القلعة الحمراء اعتادت أن تصنع قياداتها في أصعب الظروف، وتعرف جيدًا كيف تواصل المسيرة.
المرحلة المقبلة قد تكون اختبارًا مزدوجًا: للأهلي في الحفاظ على استقراره، ولخالد مرتجي في قدرته على إدارة النادي تحت ضغط الجماهير وتوقعاتها العالية. وبين هذا وذاك، يظل السؤال مفتوحًا: من سيكون الرئيس القادم الذي يكتب فصلًا جديدًا في حكاية الأهلي بعد الخطيب؟
