الرئيسية » حريق سنترال رمسيس/ تقديرات أولية.. خسائر فادحة في المعدات والبنية التحتية

حريق سنترال رمسيس/ تقديرات أولية.. خسائر فادحة في المعدات والبنية التحتية

كتب: نجلاء حاتم

تتواصل التحقيقات في حريق سنترال رمسيس الذي اندلع مساء أمس، ولا تزال قوات الدفاع المدني تواصل عمليات الاطفاء والسيكرة على الحريق حتى الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء.

حريق سنترال رمسيس

وتكشف المؤشرات الأولية عن حجم الخسائر المتوقعة، والمدة الزمنية اللازمة لإعادة تشغيل سنترال رمسيس الذي يُعد من أعمدة البنية التحتية لقطاع الاتصالات في مصر.

خسائر فادحة في المعدات والبنية التحتية بسبب حريق سنترال رمسيس 

الحريق نشب داخل غرفة تشغيل رئيسية بالطابق السابع في مبنى السنترال، ما أدى إلى تدمير عدد من وحدات التشغيل وكابلات الشبكات الداخلية الخاصة بخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي. ورغم عدم صدور بيان رسمي بحجم الخسائر المالية حتى الآن، تشير مصادر فنية إلى أن الأضرار شملت أجهزة حساسة ومعقدة تعتمد عليها المصرية للاتصالات في توصيل الخدمة لآلاف المشتركين في نطاق القاهرة الكبرى والدلتا.

السيطرة على حريق سنترال رمسيس

كما تشمل الخسائر المرتقبة تعطيل جزئي في البنية التحتية الرقمية، وتكاليف محتملة لتعويض العملاء، بجانب كلفة تأخير العمليات المرتبطة بالمدفوعات الإلكترونية والاتصالات البنكية.

استعادة جزئية خلال ساعات وعودة العمل الكامل بسنترال رمسيس بعد أسابيع

وأعلنت الشركة المصرية للاتصالات أن فرق الطوارئ بدأت بالفعل في تقييم الأضرار، وأكدت عودة تدريجية للخدمة خلال الساعات التالية للسيطرة على الحريق. ومع ذلك، يرى متخصصون في شبكات الاتصالات أن عمليات الفحص الفني الشامل واستبدال المعدات التالفة قد تمتد ما بين 4 إلى 8 أسابيع، خاصة مع الحاجة لإعادة تأهيل الطابق المتضرر بشكل كامل.

متابعة المسؤلين لحريق سنترال رمسيس

ورجّحت مصادر بالشركة أن يتم نقل بعض خدمات الربط الشبكي إلى مراكز احتياطية لحين الانتهاء من الترميم، مما سيساهم في تقليل التأثير على المستخدمين خلال المرحلة المقبلة.

شلل مؤقت في خدمات الانصالات بعد حريق سنترال رمسيس 

تسبب الحريق في انقطاع واسع بخدمات الإنترنت الأرضي والمكالمات الصوتية في مناطق وسط القاهرة وأجزاء من الجيزة والدلتا، كما توقفت العديد من أجهزة الـ ATM وخدمات الدفع الإلكتروني التي تعتمد على الربط المباشر بخوادم سنترال رمسيس.

وكشفت تقارير دولية لرصد أداء الشبكات، ومنها مؤشرات “NetBlocks”، عن انخفاض معدل الاتصال بالإنترنت في مصر إلى 62% من المعدل الطبيعي خلال ساعات الحريق، وهو ما يعكس التأثير الكبير الذي أحدثه توقف السنترال الرئيسي.

تعويضات عاجلة للمتضررين من حريق سنترال رمسيس

في إطار الاستجابة السريعة، وجّه وزير الاتصالات بمتابعة أعمال الإصلاح أولًا بأول، بينما أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه سيتخذ خطوات لتعويض المشتركين المتأثرين بالخدمة، مع متابعة أداء الشركات المشغلة لضمان استعادة الكفاءة الكاملة للشبكات في أقرب وقت ممكن.

ومن المتوقع أن تصدر المصرية للاتصالات خلال أيام تقريرًا فنيًا مفصلًا حول أسباب الحريق، وحجم الخسائر، والجدول الزمني لعودة الخدمة بكامل طاقتها.

يُذكر أن حريق سنترال رمسيس يُعد من أكبر الحوادث التي طالت قطاع الاتصالات المصري منذ سنوات، وأعاد طرح تساؤلات مهمة حول ضرورة تحديث البنية التحتية وتعزيز نظم الحماية والطوارئ داخل المنشآت الحيوية.

مقالات ذات صلة

Leave a Comment