اليوم، نحتفل بذكرى ميلاد المخرج والمؤلف عز الدين ذو الفقار، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ السينما المصرية. وُلد في مثل هذا اليوم، وقدم العديد من الأعمال السينمائية الناجحة خلال مسيرته، مثل “أسير الظلام”، “الكل يغني”، “أبو زيد الهلالي”، و”موعد مع الحياة”، بالإضافة إلى أفلام خالدة مثل “الرجل الثاني”، الذي تم تقديمه بطريقة تنافس أفلام هوليوود في تلك الفترة.
عز الدين ذو الفقار لم يكن مخرجًا فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا بارزًا في السينما، حيث قام بتأليف أفلام مثل “أنا الماضي”، “سلوا قلبي”، و”إجازة في جهنم”.
كما أظهر شغفه بالسينما من خلال إنتاج أفلام مهمة مثل “الشموع السوداء”، “ملاك وشيطان”، و”الرجل الثاني”، الذي آمن به بشكل كبير قبل أن يتولى إخراجه.
وقد أتيحت له الفرصة لإخراج هذا الفيلم الذي مثل فيه عدد من النجوم مثل مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوزو شكيب وثريا فخري ونجمة إبراهيم. وفي عام 1962، أعاد تقديم نفس القصة في فيلم “الشموع السوداء”، الذي شارك في بطولته نجم الكرة المصرية صالح سليم والفنانة نجاة الصغيرة.
حصل عز الدين ذو الفقار على العديد من الجوائز، من بينها جائزة الدولة الثانية عن فيلم “أنا الماضي” عام 1951، وجائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي “وفاء” و”موعد مع الحياة” عام 1953، بالإضافة إلى جوائز أخرى.
تستحوذ قصص الحب بين ثنائيات الوسط الفني دائمًا على اهتمام كبير من قبل جمهورهم، مما يجعلها تستمر لفترة طويلة بسبب رغبة الناس في معرفة تفاصيل تلك العلاقات.
ومع ذلك، هناك بعض الحكايات التي تلاشت بريقها لصالح قصص أخرى طغت عليها.
ومن بين هذه القصص، قصة حب المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، الذي وُلد في مثل هذا اليوم، مع الممثلة الكبيرة فاتن حمامة، والتي تراجعت قصتها لصالح العلاقة الشهيرة بين عمر الشريف وفاتن حمامة.
من بين إنجازاته، كتب أيضًا قصة وسيناريو فيلم “أسير الظلام” عام 1947، الذي شارك في كتابة حواره مع الشاعر أحمد رامي.
في حديث نادر، روى كيف تم زواجهما قائلاً: “تزوجنا في إطار مغامرة، حيث كنا نعمل على فيلم ‘خلود’. تم عقد القران في فيلا فؤاد الجزايرلي، وكان شهود العقد هما جليل البنداري وأنيس حامد. السبب وراء السرية هو اعتراض أهلها على الزواج.”
وعن الانفصال، تحدث أيضًا بكلمات تعكس مشاعر مختلطة من الحزن والمحبة والاحترام، حيث قال: “بدأت الخلافات بيني وبينها عندما أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى. وقد فُسرت فاتن اهتمامي بالعمل على أنه اهتمام بالبطلة، مما أدى إلى الطلاق. كان هذا القرار صائبًا، ولم يُطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي منا. ما كان يُعتقد أنه حب قد زال، لكن ما تبقى بيني وبين فاتن هو شيء خالد، وهو الصداقة.”
في السطور التالية، نستعرض تفاصيل الزواج الأول في حياة فاتن حمامة من خلال بعض المعلومات المتعلقة بهما.
تزوج عز الدين ذو الفقار من فاتن حمامة في أبريل 1948، بعد قصة حب نشأت خلال تصوير فيلم “خلود”، الذي كان الفيلم الوحيد الذي شارك فيه عز كممثل بالإضافة إلى إخراجه. وقد التقى الثنائي لأول مرة في فيلم “أبوزيد الهلالي” عام 1946.
عاش عز الدين مع سيدة الشاشة العربية لمدة ست سنوات، أنجبا خلالها ابنتهما نادية. وخلال فترة زواجهما، تعاون الثنائي في مجموعة من الأفلام المهمة، من أبرزها “موعد مع الحياة” و”موعد مع السعادة”.
وصف عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة بقوله إن جمال شخصيتها يفوق جمالها الخارجي، مشيرًا إلى أنها لو وُضعت بين مجموعة من ملكات الجمال في العالم، لنجحت في جذب الانتباه وسرقت الأضواء بفضل قوة شخصيتها.
كما أشاد بموهبتها التمثيلية، حيث قال في تصريحات سابقة: “هي المعجزة الثالثة في القرن العشرين، إلى جانب أم كلثوم وعبد الوهاب.
تتصدر قائمة الممثلات في مصر، وتظل بعدها عشر خانات فارغة لا تجد من ينافسها حتى تصل إلى الرقم 11 في قائمة الأسماء الأخرى.”