بدأ اسم فيروس “XFG” يفرض نفسه بقوة على الساحة الصحية العالمية، بعدما صنّفته منظمة الصحة العالمية كمتحور جديد من سلالة أوميكرون، يحمل صفات وراثية مزدوجة ويُطلق عليه علميًا اسم “Stratus”.

ويُعد هذا المتحور ضمن قائمة “المتغيرات تحت المراقبة”، وسط تزايد الإصابات به في أكثر من 38 دولة، أبرزها الهند وإسبانيا والمملكة المتحدة.
ظهور متحور XFG
وظهر XFG لأول مرة في أواخر يناير 2025، لكنه بدأ في الانتشار السريع منذ منتصف مايو، ليشكل اليوم نحو 22% من إصابات كورونا حول العالم، بحسب تقارير مخبرية حديثة، ما يثير تساؤلات بشأن مدى خطورته وفعالية اللقاحات الحالية ضده.

ويتميّز المتحور الجديد بوجود أربع طفرات أساسية في بروتين “سبايك”، وهي المسؤولة عن دخول الفيروس إلى خلايا الجسم، ما يمنحه قدرة أعلى على التملص من الأجسام المضادة، وفقًا لتجارب مخبرية نُشرت في دورية “ذا لانسيت”.
لكن حتى الآن، لم يُظهر XFG أي زيادة في شدة الأعراض مقارنة بالسلالات السابقة، بل تقتصر الأعراض على الحمى والسعال والتهاب الحلق والإرهاق، مع عرض مميز لاحظه الأطباء في بعض الحالات وهو “بحة الصوت” أو تغير نبرة الصوت.

تحذيرات من منظمة الصحة العالمية بخطورة متحور XFG
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المتحور XFG لا يُصنّف كتهديد عاجل حتى الآن، لكنه يستدعي المراقبة والمتابعة الدقيقة نظرًا لسرعة انتشاره.
وتشير البيانات الأولية إلى أن اللقاحات المعتمدة، خاصة تلك المطورة ضد متحورات JN.1 وKP.2، مازالت توفر حماية جيدة ضد الحالات الشديدة والوفيات.

كيفية الحماية من الإصابة بمتحور XFG
ومع بدء تحرك بعض الدول نحو تقييم الوضع الصحي مجددًا، دعت جهات صحية إلى مواصلة الالتزام بإجراءات الوقاية، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، مع أهمية الحصول على الجرعات الداعمة للفئات الأكثر عرضة للخطر، من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وتتابع وزارة الصحة المصرية الوضع عن كثب، ولم تُسجل حتى الآن أي بيانات رسمية تؤكد وجود إصابات محلية بـXFG، لكن هناك تأكيدات مستمرة على الجاهزية التامة لأي تطورات.