يشهد سوق العمل السعودي خلال الفترة الحالية نشاطًا متزايدًا في مختلف القطاعات، مع توسع المشاريع الوطنية التي أطلقتها الحكومة ضمن رؤية 2030، مما أسهم في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وتشير مؤشرات التوظيف إلى ارتفاع معدل الطلب على الكفاءات المتخصصة في قطاعات التكنولوجيا، والهندسة، والصحة، والتعليم، والمبيعات.
القطاعات الأكثر طلبًا في السعودية
تشهد قطاعات التكنولوجيا والبرمجة طفرة كبيرة في الإقبال على التوظيف، مع توجه العديد من الشركات لاعتماد التحول الرقمي الكامل في أعمالها. كما تستمر مشاريع البنية التحتية الكبرى في دعم احتياجات سوق العمل لمهندسين وفنيين في مجالات الإنشاء والطاقة.
أما قطاع الصحة، فيسجل ارتفاعًا في فرص العمل للأطباء والممرضين والفنيين، بالتزامن مع افتتاح مستشفيات ومراكز جديدة في مختلف المناطق. ويواصل قطاع التعليم كذلك استقطاب الكفاءات في المدارس والجامعات، إلى جانب زيادة الطلب على مدربي المهارات المهنية.
أبرز منصات التوظيف الإلكترونية
برزت في الآونة الأخيرة مجموعة من المنصات التي تسهل على الباحثين عن عمل الوصول إلى الوظائف المناسبة، مثل بيت.كوم وتنقيب وصبّار، بالإضافة إلى منصات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التوظيف مثل Qureos، والتي تستهدف السوق السعودي بشكل خاص.
نصائح للباحثين عن عمل
ينصح الخبراء بضرورة تحديث السيرة الذاتية باستمرار، وإبراز المهارات الرقمية واللغوية، إلى جانب التقديم المباشر من خلال مواقع الشركات والمنصات الموثوقة. كما يُفضل التحضير الجيد للمقابلات الشخصية وبناء شبكة علاقات مهنية عبر لينكد إن والمجتمعات المتخصصة.
توقعات سوق العمل في المرحلة المقبلة
تؤكد التقارير الاقتصادية أن سوق العمل السعودي مقبل على توسع أكبر خلال السنوات القادمة، مدفوعًا بمشاريع كبرى مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية، مما يفتح آفاقًا واسعة للكوادر الوطنية في مجالات جديدة تتعلق بالتقنية والطاقة المتجددة والخدمات السياحية.
