كتب: محمد يوسف
تجددت في الساعات الماضية مشاهد العنف في الدوري الليبي للمحترفين، لتفتح فصلاً جديداً من الفوضى التي باتت سمة متكررة للمسابقة، مما يثير علامات استفهام كبيرة حول مصير موسم 2024-2025 الذي لا يزال مستمراً في مرحلته الثانية، رغم انتهاء معظم الدوريات العالمية.
وفي مشهد يعكس حجم الأزمة، توقفت مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي طرابلس مساء الأربعاء، ضمن الجولة التاسعة من المرحلة الرئيسية، بعد اشتباكات بين لاعبي الفريقين، أعقبها فوضى جماهيرية، أجبرت الحكم البرتغالي على إيقاف اللقاء نهائيًا قبل نهاية الشوط الأول، حينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الاتحاد بهدف دون رد.
هدف اللقاء الوحيد جاء عن طريق المغربي نوفل الزرهوني من ركلة حرة في الدقيقة 40، واحتفل اللاعب بطريقة استفزت دكة بدلاء الأهلي، ما فجر الاشتباكات، قبل أن تتطور الأمور بدخول الجماهير إلى أرضية الملعب ووقوع أعمال شغب دفعت الحكم لعدم استكمال اللقاء رغم محاولات المراقب الرسمي للتهدئة.
وشهدت المباراة طرد لاعب الأهلي طرابلس حمدو الهوني بعد اشتباك مع لاعب الاتحاد الكوري، في ظل أجواء مشحونة بالتوتر منذ بداية اللقاء.
في أعقاب المباراة، أصدر نادي الاتحاد بياناً شديد اللهجة، ندد فيه بما وصفه بـ”الاعتداءات المسيئة” التي طالت بعثة الفريق، مشيراً إلى أضرار جسيمة لحقت بالحافلة عقب مغادرة الملعب، وطالب بفتح تحقيق عاجل من قبل اتحاد الكرة والجهات الأمنية لضمان حقوق النادي.
ومن المنتظر أن يصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم تقريراً رسمياً حول الأحداث، لتحديد مصير المباراة ونتيجتها، فضلاً عن العقوبات المحتملة على كلا الفريقين.
هذه الأحداث ليست معزولة، فقد سبقتها واقعة أخرى تعرض خلالها مدرب الأهلي طرابلس حسام البدري وطاقمه الفني واللاعبون لاعتداء عنيف من جماهير غاضبة، بعد التعادل مع السويحلي في الجولة السابعة.
حيث اقتحم عشرات المشجعين غرفة تبديل الملابس واعتدوا بالضرب، فيما اضطر اللاعبون لاستخدام خراطيم المياه للدفاع عن أنفسهم، في حادثة لم يصدر الاتحاد الليبي أي موقف رسمي بشأنها حتى الآن.
