تقدّم مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، بشكوى رسمية جديدة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد الإعلامي أحمد شوبير، على خلفية ما وصفه النادي بـ”تجاوزات متكررة” في حق الكيان الأبيض وجماهيره، خلال حلقات برنامجه على قناة الأهلي.
وأشار بيان الزمالك إلى أن الشكوى تتضمن تصريحات تمثل – وفقًا لرؤية المجلس – تحريضًا مباشرًا ضد جماهير النادي، وهو ما يرفضه تمامًا ويعتبره مخالفًا للأكواد الإعلامية والمعايير المهنية. وأكد النادي أن حرية الرأي والتعبير لا تعني الإساءة أو إثارة الفتنة، مشددًا على احتفاظه بكامل حقوقه القانونية لحماية اسم وسمعة الزمالك.
شكوى الزمالك ضد شوبير ليست الأولى
هذه الشكوى ليست الأولى من نوعها بين الطرفين، فقد شهدت السنوات الماضية سلسلة من الأزمات القانونية والإعلامية بين الزمالك وأحمد شوبير. ففي فبراير 2025، تقدم النادي بشكويين متتاليتين ضد شوبير وبرنامجه “حارس الأهلي” مطالبًا بمنعه من الظهور الإعلامي، على خلفية ما اعتبره تحريضًا على التعصب بين الجماهير. وقتها قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام توقيع غرامة قدرها 100 ألف جنيه على قناة الأهلي، ووقف عرض البرنامج ومنع شوبير من الظهور لمدة أسبوعين.
كما تعود المواجهات بين الزمالك وشوبير إلى أبريل 2022، حين طلب مرتضى منصور – رئيس النادي آنذاك – منعه من ذكر اسم الزمالك تمامًا سواء بالسلب أو الإيجاب في برامجه على قنوات أون تايم سبورت.
شوبير والزمالك.. تاريخ من الأزمات
ولم تقتصر القرارات ضد شوبير على أزمات مع الزمالك فقط، حيث سبق أن تعرض لوقف برنامجه على قناة “الحياة” عام 2010 بقرار من المحكمة الإدارية العليا، بسبب مخالفات ميثاق الشرف الإعلامي وتجاوزات لفظية في حق شخصيات عامة. وفي العام نفسه، تم منعه من الظهور وفسخ تعاقده مع قناة OTV بعد تصريحات ضد اتحاد الكرة. كما واجه في 2016 بلاغًا للنائب العام إثر مشادة تلفزيونية مع المعلق أحمد الطيب تطورت إلى اشتباك بالألفاظ والأيدي على الهواء، بجانب حكم قضائي بتغريمه لصالح لاعب التنس أنور الكموني في قضية سب وقذف.
ويؤكد الزمالك في شكواه الأخيرة أنه لا يسعى لتقييد حرية الإعلام، لكنه يتمسك بحقوقه في مواجهة ما يراه تحريضًا أو إساءة، داعيًا الجهات المختصة للتدخل الفوري لضمان التزام الجميع بالمعايير الإعلامية واحترام الكيانات الرياضية.
