الرئيسية » منتخب شباب مصر للكرة الطائرة يودع بطولة العالم بفوز شرفي على تونس ويحقق أسوأ مركز في تاريخه

منتخب شباب مصر للكرة الطائرة يودع بطولة العالم بفوز شرفي على تونس ويحقق أسوأ مركز في تاريخه

كتب: نجلاء حاتم

اختتم منتخب مصر لشباب الكرة الطائرة تحت 19 سنة مشاركته في بطولة العالم المقامة بأوزبكستان خلال الفترة من 24 يوليو إلى 4 أغسطس، بفوز معنوي على تونس بنتيجة ثلاثة أشواط دون رد، في مباراة تحديد المركزين 21 و22.

ورغم الفوز، إلا أن المنتخب الوطني أنهى مشواره في المركز الحادي والعشرين من بين 24 منتخبًا مشاركًا، ليسجل بذلك أسوأ مركز له في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية.

بدأ منتخب مصر مشواره في المجموعة الرابعة التي ضمت منتخبات تونس، إيطاليا، إيران، وهولندا، وحقق انتصارًا وحيدًا في الدور الأول على المنتخب التونسي بنتيجة 3-0، ثم تلقى ثلاث هزائم متتالية أمام هولندا وإيران وإيطاليا، وجميعها بنتيجة واحدة (0-3).

لينتقل إلى منافسات تحديد المراكز من 17 إلى 24، حيث خسر أولى مواجهاته أمام بورتريكو بثلاثية نظيفة، قبل أن يحقق فوزًا مهمًا على كندا بنتيجة 3-1، ثم يختتم مشواره بفوز آخر على تونس بنفس نتيجة الافتتاح، ليكون إجمالي مشاركاته 7 مباريات، حقق خلالها 3 انتصارات مقابل 4 هزائم.

وتأتي هذه المشاركة لتدق ناقوس الخطر، حيث سبق لمصر أن سجلت حضورًا قويًا في نسخ سابقة، أبرزها في 2001 حين حلّ المنتخب رابعًا في ترتيب العالم بعد خسارة مباراة الميدالية البرونزية أمام البرازيل، كما حقق المركز الثامن في نسخة 2013، والمركز الـ13 في 2021، أما نسخة 2025 فقد شهدت تراجعًا واضحًا على كافة المستويات الفنية والبدنية والذهنية.

وضمّت قائمة المنتخب الوطني 12 لاعبًا هم: مصطفى شريف، مهند ربيع، خالد محمود، عمر مجدي، عمر وائل، حمزة ياسين، محمد نصر، زياد غنيم، أحمد يوسف، أحمد البحيري، عمر عبد العزيز، محمد السيد الدقاق. ويقود الجهاز الفني الكابتن هاني مصيلحي كمدير فني، ويعاونه مصطفى هلال مدربًا عامًا، وأحمد سعيد محللًا تقنيًا، ومحمد يونس طبيبًا،.

فيما يترأس البعثة د. شوكت صابر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للكرة الطائرة، تحت إشراف فني عام من البرازيلي بيرسي أونكن المشرف على منتخبي الناشئين والشباب.

وفي أول تعليق رسمي، أكد المهندس ياسر قمر رئيس الاتحاد المصري للكرة الطائرة أن منتخب الشباب يضم عناصر مميزة وواعدة، مشددًا على أن النتائج لا تعكس حجم الجهد المبذول خلال فترة الإعداد، والتي تضمنت معسكرات داخلية وخارجية قوية، مع وعود بمواصلة دعم هذا الجيل وتوفير فرص احتكاك أفضل خلال البطولات الأفريقية المقبلة.

رغم الإيجابيات الفردية لبعض العناصر، يبقى المشهد العام مقلقًا، ويطرح تساؤلات كثيرة حول استراتيجية تطوير منتخبات الناشئين في مصر، خاصة في ظل الفوارق التي ظهرت بوضوح أمام منتخبات أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ويتطلّب الأمر وقفة شاملة، فالمواهب وحدها لا تكفي، ومشروع التطوير الحقيقي يبدأ من مراجعة أساليب الإعداد، ومناهج التدريب، وبناء عقلية تنافسية قادرة على استعادة مكانة مصر في بطولات العالم.

مقالات ذات صلة

Leave a Comment