أفاد جوردن فاجنر، رئيس قسم التصميم في شركة مرسيدس بنز الألمانية، أن الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة كبيرة، مما يجعله مرشحًا ليصبح أداة رئيسية في مجال التصميم خلال العقد القادم.
وأوضح أنه بحلول العام 2033، قد يتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ تصميم السيارات بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى تقليص الحاجة إلى المصممين التقليديين.
وفي مقابلة صحفية نشرها الموقع الرسمي للشركة، أشار إلى أن مصمم السيارات في المستقبل قد يتحول إلى مجرد آلة.
استخدام الشاشات الكبيرة في التصميم
أشار إلى أن تركيز العلامات التجارية الفاخرة على الشاشات الكبيرة، والبرمجيات الذكية، والتقنيات الحديثة لن يكون كافيًا لابتكار سيارة مميزة. وأوضح أن الفخامة التكنولوجية لا ينبغي أن تعتمد فقط على الشاشات، خاصةً مع امتلاك العديد من العلامات التجارية لتقنيات تصنيعها.
ويعتقد “فاجنر” أن السيارات الحديثة تواجه عدة تحديات نتيجة الاستخدام المتزايد للشاشات العملاقة داخل المقصورة، مثل تراكم بصمات الأصابع على الشاشات، مما يؤثر سلبًا على جمالية التصميم.
كما أن الإطارات السميكة للشاشات قد تقلل من الإحساس بالفخامة، بالإضافة إلى اختفاء الأزرار التقليدية، حيث يتم حصر معظم الوظائف داخل نظام المعلومات والترفيه، مما يفقد المقصورة عناصرها الفاخرة.
كما أشار إلى أن الاعتماد المفرط على الإضاءة المحيطة قد يحول داخلية السيارة إلى أجواء تشبه نادٍ ليلي من التسعينيات بدلاً من أن تكون مقصورة راقية.
أشار إلى أن شركة مرسيدس تسعى لتحسين البرمجيات بهدف تقديم تجربة استخدام فريدة، مؤكدًا على أهمية توفير محتوى أكثر تخصيصًا وتفاعلاً لجعل التجربة ممتعة وفعالة.
توحيد لغة تصميم سيارات مرسيدس
كما ذكر أن مرسيدس تعمل على تحديثات كبيرة تشمل اعتماد تصميم الشاشات المستوحى من طراز EQS، وذلك بهدف توحيد لغة التصميم بين الطرازات الكهربائية والفاخرة التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
