شهد مقر النادي الأهلي بالجزيرة أجواء استثنائية مع حضور محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي، للإدلاء بصوته في الجمعية العمومية الخاصة بالتصويت على تعديلات لائحة النظام الأساسي.
حيث حرص أعضاء الجمعية على استقباله بهتافات مدوية ولافتات حملت رسائل مباشرة تطالبه بالاستمرار في المشوار وعدم التراجع عن خوض الانتخابات المقبلة.
المشهد داخل القلعة الحمراء لم يكن عادياً، فمع دخول الخطيب إلى مقر النادي ارتفعت أصوات الأعضاء بالهتاف له والتعبير عن دعمهم الكامل، في مشهد أعاد للأذهان لحظات تاريخية من علاقة جماهير الأهلي ورموزه. اللافتات التي رفعها الأعضاء حملت عبارات واضحة تطالب الخطيب بالعدول عن قراره السابق بعدم الترشح للانتخابات، مؤكدين أنه القائد القادر على الحفاظ على استقرار النادي ومواصلة مسيرة النجاحات.
ويأتي حضور الخطيب إلى الجمعية العمومية في إطار التزامه بدوره القيادي داخل النادي، خاصة أن التصويت على تعديلات لائحة النظام الأساسي يُعد محطة مهمة بعد التغييرات الأخيرة في قانون الرياضة. حرص الأعضاء على توجيه رسائل دعم مباشرة له يعكس حالة الإجماع داخل الجمعية العمومية على مكانته وثقتهم في قدرته على قيادة الأهلي في المرحلة المقبلة.
الأجواء التي صاحبت حضور الخطيب لم تكن مجرد مشهد عابر، بل بدت كرسالة قوية لإدارة النادي وللمتابعين على الساحة الرياضية، أن رئيس الأهلي ما زال يحظى بتأييد واسع، وأن قرار ابتعاده عن خوض الانتخابات المقبلة قد يواجه ضغوطاً متزايدة لإعادة النظر فيه. اللافتات والهتافات عكست رغبة حقيقية لدى الأعضاء في استمرار الخطيب على رأس مجلس الإدارة، حفاظاً على الاستقرار المؤسسي للنادي وتأكيداً على العلاقة التاريخية بين الجماهير ورموزها.
وتشير هذه الأجواء إلى أن الجمعية العمومية للأهلي لم تكن مجرد محطة إجرائية للتصويت على تعديلات اللوائح، بل تحولت إلى منصة لإظهار الدعم والولاء لرئيس النادي، ورسالة مفادها أن المستقبل بالنسبة للأعضاء يرتبط باستمرار محمود الخطيب في موقع القيادة. ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تبدو الضغوط الجماهيرية مرشحة للتصاعد، لتجعل قرار الخطيب بعدم الترشح في مواجهة اختبار جديد أمام محبيه ومؤيديه.
