الرئيسية » قرار ملكي يثير التفاعل.. الشيخ صالح الفوزان يتصدر المشهد بعد تعيينه مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية فمن هو؟

قرار ملكي يثير التفاعل.. الشيخ صالح الفوزان يتصدر المشهد بعد تعيينه مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية فمن هو؟

كتب: نجلاء حاتم

صدر أمر ملكي سعودي بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، في خطوة حظيت بتفاعل واسع داخل المملكة وخارجها.

الشيخ صالح الفوزان

التقرير التالي يستعرض السيرة الذاتية الكاملة للشيخ الفوزان، مسيرته العلمية والوظيفية، أبرز مؤلفاته وإسهاماته الدعوية، إضافة إلى ردود الفعل في السعودية بعد القرار الملكي التاريخي الذي يعزز مكانة المؤسسة الدينية ويمثل استمرارًا لنهج الوسطية والاعتدال الذي تتبناه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.

الشيخ صالح الفوزان مفتي المملكة العربية السعودية

منذ صدور الأمر الملكي السعودي مساء أمس بتعيين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، تصدر اسم الشيخ الفوزان المشهد في المملكة وسط تفاعل واسع من العلماء والمواطنين. 

القرار الذي جاء بناءً على ما عرضه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عكس ثقة القيادة السعودية في رموزها الدينية ودعمها لمسيرة الوسطية والاعتدال.

السيرة الذاتية للشيخ صالح الفوزان مفتي عام المملكة

يُعد الشيخ الدكتور صالح الفوزان من كبار العلماء في السعودية والعالم الإسلامي، ومن أبرز المراجع الفقهية التي ساهمت في نشر العلم الشرعي والفقه الوسطي. ولد الفوزان في بلدة الشماسية بمنطقة القصيم عام 1354هـ / 1935م، ونشأ في أسرة محافظة تعلم فيها القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة على يد الشيخ حمود بن سليمان التلال. بدأ دراسته في مدارس القصيم الحكومية، قبل أن يلتحق بـ المعهد العلمي في بريدة، ثم كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تخرج منها عام 1381هـ. 

مفتي السعودية

وحصل بعدها على درجتي الماجستير والدكتوراه في الفقه، وكانت رسالته للماجستير بعنوان التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية، والدكتوراه بعنوان أحكام الأطعمة في الشريعة الإسلامية.

المناصب العلمية والمسيرة الوظيفية للشيخ الفوزان

تدرج الشيخ صالح الفوزان في المناصب الأكاديمية والعلمية حتى أصبح أحد أعمدة المؤسسة الدينية في المملكة. بدأ مدرسًا في المعهد العلمي بالرياض، ثم انتقل إلى كلية الشريعة، ومنها إلى كلية أصول الدين والمعهد العالي للقضاء الذي تولى إدارته لاحقًا. 

كما يشغل عضوية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضوية هيئة كبار العلماء، والمجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي، إلى جانب دوره البارز في الإشراف على الرسائل الجامعية وتخريج أجيال من العلماء وطلبة العلم.

الشيخ الفوزان

إسهامات الشيخ صالح الفوزان في العلم والدعوة

عرف الجمهور السعودي والعربي الشيخ الفوزان من خلال برامجه ومشاركاته الإعلامية والعلمية، وعلى رأسها البرنامج الإذاعي الشهير “نور على الدرب”، حيث يجيب على أسئلة المستمعين في قضايا الفقه والعقيدة والحياة اليومية. كما يقدم دروسًا ودورات علمية منتظمة في جامع الأمير متعب بن عبدالعزيز آل سعود بالرياض، وله مؤلفات رصينة في الفقه والعقيدة تعد من المراجع الأساسية في المكتبة الإسلامية. 

يُعرف عن الشيخ صالح الفوزان التوازن والاعتدال في الطرح، والتمسك بثوابت المنهج السلفي الوسطي الذي تميزت به المملكة العربية السعودية.

ردود الفعل في السعودية بعد تعيين الشيخ الفوزان مفتيًا عامًا

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة تفاعلًا واسعًا مع القرار الملكي، حيث تصدر وسم 

الشيخ صالح الفوزان قائمة الترند على منصة “إكس”. وجاءت التغريدات مليئة بالتهاني والتقدير لشخص المفتي الجديد، مؤكدين أن القرار يعكس اهتمام القيادة السعودية بالعلم والعلماء.

صالح الفوزان مفتي السعودية الجديد

وكتب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عبر حسابه الرسمي:

“تعيين الشيخ الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة هو تكريم مستحق لعالمٍ جليلٍ خدم دينه ووطنه بعلمه واعتداله.”

كما كتب أحد طلاب العلم:

“الشيخ الفوزان مدرسة في الفقه والعقيدة، واختياره مفتيًا عامًا تتويج لمسيرة علمية تمتد لعقود.”

التفاعل الشعبي لم يقتصر على العلماء والدعاة، بل شمل مواطنين من مختلف المناطق الذين عبروا عن فخرهم بالقرار، واعتبروه خطوة تعزز مكانة المؤسسة الدينية السعودية وتؤكد استمرار الدولة في تمكين العلماء الكبار وتقدير عطائهم العلمي والفقهي.

تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا للسعودية.. قرار ملكي يعزز مكانة المؤسسة الدينية السعودية

يُنظر إلى تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة باعتباره قرارًا استراتيجيًا يعزز استمرارية المؤسسة الدينية السعودية في أداء دورها القيادي في العالم الإسلامي. الشيخ الفوزان يمثل جيلًا من العلماء الذين جمعوا بين الأصالة في الفقه والوعي بمتغيرات العصر، مما يجعله خير من يقود مرحلة جديدة من التجديد الفقهي القائم على الثوابت الشرعية.

بهذا القرار، تؤكد القيادة السعودية أنها ماضية في نهجها الذي يجمع بين العلم، الوسطية، والاعتدال، لتبقى المملكة منارة للعالم الإسلامي ومرجعية للعلم والعلماء.

مقالات ذات صلة

Leave a Comment