شهدت الأشهر الماضية حالة كبيرة من الاستقرار، في سعر صرف الدولار الامريكي، أمام الجنيه المصري داخل البنوك الرسمية.
ورغم القيود الحكومية إلا ان هناك بعض المؤشرات لعودة حركة محدودة في السوق غير الرسمية، وسط متابعة مكثفة من الجهات الحكومية وترقب من المواطنين والمستوردين والمضاربين.
تداولات فردية
حيث ظهرت تداولات فردية بأسعار تفوق السعر الرسمي في بعض المناطق التجارية، خصوصًا في القاهرة الكبرى وبعض المدن الحدودية، مع زيادة الطلب على الدولار نتيجة اقتراب موسم استيراد السلع المدرسية والأجهزة الإلكترونية قبل بداية العام الدراسي.
السعر الرسمي للدولار مستقر في البنوك
ورغم ذلك فمازال السعر الرسمي مستقرا في البنوك قرب 47.60 جنيهًا للشراء و47.70 جنيهًا للبيع الا ان مؤشرات السوق السوداء تُشير إلى تداولات تصل إلى حدود 48.30 أو أكثر في بعض المناطق حسب الطلب.
سبب عودة الحياة للسوق السوداء للدولار
ارجع خبراء الاقتصاد السبب الى عودة ظهور السوق السوظاء للدولار بشكل محدود الى عدة عوامل في مقدمتها زيادة طلب المستوردين على الدولار قبل موسم استيراد السلع والادوات المدرسية مع بطء في الإفراجات الجمركية لبعض البضائع بحانب توقعات بارتفاع جديد في سعر الدولار بالبنوك وايضا تراجع المعروض في السوق الحر بسبب تشديد الرقابة البنكية والجمركية على التحويلات.
تحذيرات من التعامل خارج الإطار الرسمي
وحذر الخبراء من عودة السوق السوداء خاصة وان ما يحدث حاليا لا يمكن اعتباره عودة رسمية للسوق الموازي، إلا انها مؤشرات يجب رصدها، خاصة أن بعض شركات الصرافة بدأت ترفض بيع الدولار إلا بحدود صارمة أو تطلب أوراقًا أكثر من المعتاد.
واكد الخبراء على ضروؤة متابعة تحركات البنك المركزي وبيانات السوق أولًا بأول مع تجنّب المضاربة أو التعاملات غير الرسمية في ظل توقعات بقرارات اقتصادية جديدة قد تغيّر قواعد اللعبة.
