أوضح الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن النية تعني القصد والعزم الصادق على الفعل، وهي ما يميز العادة عن العبادة، ومكانها في القلب.
وأكد على ضرورة أن ينوي كل إنسان النية قبل القيام بأي عمل ملزم به، لأن نية المرء تعتبر أفضل من عمله.

وأضاف الدكتور يسري أن الإنسان إذا نوى عمله، فإنه يحصل على ما نوى به، أما إذا قام بعمل دون نية، فلن يقع عليه العقاب، لكنه لن ينال الثواب الكامل عن هذا العمل.
وخلال تقديمه إحدى حلقات برنامج “اعرف نبيك”، قال الدكتور يسري جبر: “هناك بعض الأعمال التي تتطلب النية، مثل الصلاة في تكبيرة الإحرام، بينما ليست كل الأعمال تقبل إذا كانت بنية غافلة، مثل الإنفاق على الأولاد.”

و يعتبر إخلاص النية لله تعالى يُعتبر من أهم مقومات قبول الأعمال الصالحة في الإسلام. فالنية الصافية تُميز العبادة عن العادة، وتُظهر صدق العبد في تقربه إلى الله.
أهمية إخلاص النية:
شرط قبول الأعمال: الله سبحانه وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا له، موافقًا لما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تحديد الهدف:إخلاص النية يُوجه العمل نحو الهدف الصحيح، بعيدًا عن الرياء.
استمرارية العمل:النية الصادقة تُحفز المسلم على الاستمرار في العمل الصالح، حتى وإن كان قليلاً، طلبًا لمرضاة الله.
تأثير الإخلاص على قبول الأعمال:
-مضاعفة الأجر: الله يضاعف الأجر لصاحب النية الخالصة، ويجازيه بأفضل مما يتوقع.
- تحقيق السعادة والطمأنينة: العمل بإخلاص يجلب راحة القلب ويُبعد عن القلق والتشتت.
- حماية من الرياء: إخلاص النية يُبعد المسلم عن الشرك الأصغر، مثل الرياء، ويُحافظ على صفاء العبادة.