في خطوة جديدة ضمن مشروع التخصيص الطموح الذي تتبناه المملكة العربية السعودية لتطوير القطاع الرياضي، أعلن نادي الخلود السعودي رسميًا انتقاله إلى ملكية خاصة، لينضم إلى قائمة الأندية التي تم تخصيصها خلال الفترة الماضية في إطار رؤية السعودية 2030.

نادي الخلود السعودي يدخل عهد الخصخصة
نادي الخلود، الذي ينشط في دوري “يلو” لأندية الدرجة الأولى، أصبح رسميًا تابعًا لإحدى الكيانات الاقتصادية الوطنية، في صفقة تمّت بإشراف وزارة الرياضة السعودية وبالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص.
هذه الخطوة تأتي في إطار المرحلة الثانية من تنفيذ مبادرة “خصخصة الأندية”، والتي تهدف إلى تحويل الأندية إلى كيانات استثمارية مستقلة، قادرة على تحقيق موارد مالية مستدامة.

ورغم أن التفاصيل المالية للصفقة لم تُعلن بشكل رسمي، إلا أن مصادر إعلامية أكدت أن نادي الخلود سينال دعمًا إداريًا وتمويليًا يضمن له المنافسة القوية في دوري الدرجة الأولى، مع خطط مستقبلية للوصول إلى دوري روشن للمحترفين.
ماذا تعني خصخصة الأندية السعودية؟
مشروع تخصيص الأندية انطلق بشكل فعلي في 2023، ضمن استراتيجية الاستثمار الرياضي التي يشرف عليها صندوق الاستثمارات العامة. وتهدف هذه المبادرة إلى:
رفع كفاءة العمل الإداري والمالي داخل الأندية
جذب المستثمرين ورجال الأعمال لدعم البنية التحتية للرياضة
تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي
تنمية المواهب الرياضية وتحقيق الاستدامة المالية
تحويل الأندية إلى علامات تجارية قادرة على المنافسة الإقليمية والعالمية
وقد شملت المرحلة الأولى من الخصخصة أندية كبرى مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، التي انتقلت ملكيتها جزئيًا إلى صندوق الاستثمارات العامة مع استمرار الشراكة مع القطاع الخاص.

نادي الخلود.. طموحات جديدة بعد التخصيص
تأسس نادي الخلود عام 1970، ويقع في محافظة الرس بمنطقة القصيم. ويُعرف عنه الاهتمام الكبير بقطاع الناشئين وتقديم مستويات تنافسية في دوري الدرجة الأولى. وبعد انتقاله إلى الملكية الخاصة، يتطلع النادي إلى تطوير البنية التحتية، وتوسيع قاعدة الاستثمار، وتعزيز حضوره في المشهد الرياضي السعودي.
ويُتوقع أن يعلن النادي خلال الأيام المقبلة عن خطط جديدة تتعلق بالهيكل الإداري، وصفقات دعم الفريق الأول، وبرامج تطوير الفئات السنية.
وتعد خصخصة نادي الخلود حلقة جديدة في سلسلة التطوير الرياضي غير المسبوق الذي تشهده المملكة. وبينما يترقّب الشارع الرياضي المزيد من الخطوات المماثلة، تظل التجربة السعودية في خصخصة الأندية محل أنظار دولية، كنموذج يُعيد تعريف العلاقة بين الرياضة والاقتصاد في المنطقة.