أوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أهمية تكاتف الجهود لتطوير السياسات والإجراءات التي تعكس الرؤية العالمية للطاقة، بهدف ضمان توفير طاقة آمنة ومستدامة.
وأشار رئيس الجامعة إلى ضرورة تعزيز تقنيات الطاقة النظيفة لتسريع الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة، داعيًا جميع علماء الجامعة إلى التعاون والعمل المشترك لدعم الجهود الرامية إلى ابتكار آليات وحلول ذكية تساهم في زيادة الكفاءة وتقليل انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة.
وفي هذا السياق، أصدرت جامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، كتيبًا يتناول سياسة ترشيد الطاقة بالجامعة.
ويؤكد هذا الكتيب التزام الجامعة بإدارة موارد الطاقة بشكل مسؤول وفعال، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
كما يسعى إلى زيادة كفاءة استهلاك الطاقة في الحرم الجامعي، وتقليل فواتير الكهرباء في جميع مباني الجامعة، وتعزيز الوعي بين جميع منسوبي الجامعة، وتوفير بيئة تعليمية تدعم الريادة في ترشيد الطاقة، والحفاظ على المعدات، وتقليل تكاليف الصيانة، والعمل نحو تحقيق مستقبل مستدام.
استعرض الدكتور محمد سامي عبد الصادق الجهود التي بذلتها جامعة القاهرة في ترشيد استهلاك الطاقة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030. وأشار إلى أن الجامعة قامت بتركيب محطات للطاقة الشمسية على أسطح العديد من المباني، حيث بلغ إجمالي عدد الألواح الشمسية 3197 بقدرة إنتاجية تصل إلى 940 كيلو وات.
كما تم استبدال أكثر من 82% من المصابيح المتوهجة الخارجية بمصابيح LED، بالإضافة إلى تفعيل مشروع المحطة التجريبية لإنتاج الطاقة الكهربائية بكلية الهندسة، وتكليف الأمن الإداري بالتأكد من إطفاء جميع المصابيح المضاءة ليلاً، وكذلك في أيام العطلات والأعياد.
من جانبها، أكدت الدكتورة سهير رمضان فهمي، المنسق العام لمكتب الاستدامة بالجامعة، على أهمية الطاقة ودورها الحيوي في جميع العمليات داخل الحرم الجامعي.
ومن هنا، تلتزم الجامعة بشكل كامل بالحد من تأثيرها البيئي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الأنشطة والفعاليات المستمرة لمكتب الاستدامة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة أنشأت مركز بحوث الطاقة بكلية الهندسة بهدف إعداد جيل من الخبراء في بحوث ودراسات الطاقة، ليكون بمثابة بيت الخبرة في هذا المجال.