الرئيسية » تطور النقوش الجدارية

تطور النقوش الجدارية

كتب: مازن هاشم

تُعَدُّ صلاية نعرمر، التي تعود إلى عهد الأسرة الأولى، من نماذج النقوش التي جسدت رمزًا لقصة كفاح الملك من أجل توحيد قاهرة مصر مع بداية عصر الأسرات.

وقد خُلِّدَ انتصاره، حيث سجَّل الفنان على الوجه الخلفي للصلاية نقشًا للملك متوجًا بتاج الوجه القبلي (التاج الأبيض)، وهو يحمل بهراءته على رأس أسير من الشمال يركع على قدميه.

يظهر الملك كشخصية رئيسية بحجم كبير وهيئة مهيبة وقامة ممشوقة، وذلك رمزًا لمكانته الاجتماعية وتفوقه على قوة الشباب. وقد وُضِعَ حامل نعاله خلف الملك.

هناك رمز منقوش فوق رأس الأسير يمثل قطعة تنبت منها ستة أعواد من نبات البردي، ويبرز من أحد أطرافها رأس شبيه بالأسد يمسك زمامها صقر، كأنه يهب الوجه البحري للملك أو كأن الملك نفسه، الذي كان يمثل المعبود الصقر على الأرض، قد استولى على هذا القطع الذي يرمز له بنات البردي. وفي الجهة الأخرى من الصلاية، يُصوَّر الملك بتاج الوجه البحري (التاج الأحمر)، وهو يستعرض قتلى المعارك والأسرى المذبوحين، وتتقدم مسيرته جماعة حنله الألوية.

ويظهر حول التحويف المخصص لسحق الكحل حيوانان خرافيان متقابلان برقبتين طويلتين تشبه الحيات، يشدان رؤوسهما رجلان.

ويلي هذا المشهد نقش لثور يهدم بقرنيه سور مدينة مذيعة، ويطا بحافره ذراع أحد الأعداء. ويقصد بهذا الكناية عن مهاجمة الملك لحصون المدينة وأسرة أهلها.

للمزيد اضغط هنا

مقالات ذات صلة

Leave a Comment