ظاهرة أطفال الشوارع تعود إلى أسباب وعوامل مختلفة ومتداخلة، وتتمثل أساسًا في سوء معاملة الوالدين وافتقار الطفل إلى الجو العائلي الذي يلبي احتياجاته النفسية والبيولوجية المختلفة. كما يعود ذلك إلى أساليب التربية الخاطئة التي تسود في بعض الأسر.
يعيش أطفال الشوارع ويعملون فيها طوال الوقت أو بعض الوقت دون رعاية من أسرهم. يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أنماط من حيث العلاقات الأسرية: أطفال لهم علاقة بأسرهم ويعودون إليهم للمبيت يوميًا، وأطفال اتصالهم ضعيف بأسرهم ويذهبون إليهم من حين لآخر، وأطفال ليس لهم علاقة بأسرهم نتيجة لفقدانهم بالموت أو الهجرة أو الطلاق.
العامل الاقتصادي يلعب دورًا في هذه الظاهرة، حيث أن الأسر التي تعاني من مشكلات اقتصادية لا تستطيع توفير أدنى شروط العيش لأبنائها.
ويعتبر الدخل مؤشرًا حقيقيًا لتحديد المستوى الاقتصادي والمعيشي للفرد.
وأشارت الدراسات إلى أن العديد من أطفال الشوارع ينتمون إلى أسر منخفضة الدخل ويعيشون تحت خط الفقر.
وتعاني هؤلاء الأطفال من التهميش وعدم توفير الراحة النفسية والمعيشية من قبل أسرهم، مما يدفعهم للهروب إلى الشوارع.
وبالتالي، يمكن القول أن الفقر هو السبب الأساسي لحدوث هذه الظاهرة، بسبب الدخل المحدود والظروف السكنية القاسية مثل ضيق المسكن والأحياء الهامشية.
وهناك أسباب أخرى مثل تفكك الأسر بسبب الهجرة أو الانفصال أو وفاة أحد الوالدين أو كليهما، أو عندما يكون هناك طلاق.
للمزيد اضغط هنا