تتواصل أزمة الاتحاد المصري للقوة بعد أن تقدم عدد كبير من اللاعبين المحترفين بمذكرة رسمية إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، طالبوا خلالها بسرعة فتح ملف التحقيقات الخاصة بالمخالفات المنسوبة إلى مجلس إدارة الاتحاد.

وأكد اللاعبون في مذكرتهم أن الاتحاد تعمّد المشاركة في بطولات تخالف المواثيق الدولية ولا تضمن مبدأ العدالة بين اللاعبين، من بينها ثلاث بطولات لكأس العالم أُقيمت في الغردقة 2023، وشرم الشيخ 2024، والجيزة 2025، تحت مظلة اتحاد وهمي يُدعى WPC، يسمح بتعاطي المنشطات ولا يُجري أي تحاليل للكشف عنها.

وأشار اللاعبون إلى أن مجلس إدارة الاتحاد تجاهل المشاركة في بطولات الاتحاد الدولي IPF، المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية، والذي يفرض فحوصات دورية لضمان اللعب النظيف وحماية صحة الرياضيين. كما اتهمت المذكرة المجلس بإهدار المال العام، بعدما حصل على دعم مادي كبير من وزارة الشباب والرياضة بدعوى تنظيم بطولات دولية، رغم غياب الشفافية وعدالة المنافسة.

وكشفت المذكرة أن البطولة الأخيرة شهدت مشاركة 511 لاعبًا من مصر، بينما اقتصر تمثيل الدول الأخرى على لاعب أو ثلاثة فقط من دول مثل إيطاليا، أوكرانيا، العراق، فرنسا، الهند، وأيرلندا، في مشهد أثار انتقادات واسعة. كما حذرت المذكرة من نية الاتحاد تنظيم نسخة رابعة من البطولة بنفس المخالفات.

من جانبه، أكد اللواء أسامة أبو شوشة، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للقوة، أنه سبق وتقدم بمذكرة رسمية للوزير في فبراير الماضي طالب خلالها بسرعة الانتهاء من التحقيقات وكشف الحقائق أمام الرأي العام، مشددًا على أن بطء الإجراءات أصاب أبناء اللعبة بحالة غضب شديدة.
وأوضح أبو شوشة أن اتحاد IPF معتمد رسميًا من اللجنة الأولمبية الدولية، بعكس اتحاد WPC غير المعترف به أولمبيًا، مؤكدًا أن استمرار هذه المخالفات يسيء لصورة الرياضة المصرية ويضر بمستقبل اللاعبين.
