حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء صلاة الضحى، وأطلق عليها اسم صلاة الأوابين، وقد جعل الله لها فضلاً عظيماً. في هذا السياق، نستعرض وقتها وفضلها وأصل تسميتها.
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن وقت صلاة الضحى يمتد من ارتفاع الشمس في السماء حتى منتصف النهار. وسُميت بهذا الاسم لأنها تمثل وقت البروز، حيث يظهر كل شيء في هذا الوقت.
يُشار إلى أن “الضحى” تعني الناحية البارزة من كل شيء.
ويُقال إن وقتها يبدأ من طلوع الشمس حتى ارتفاعها بشكل ملحوظ، ثم يستمر حتى قرب منتصف النهار، ويُعتبر الوقت المثالي لأدائها هو عندما ترتفع الشمس إلى ربع السماء وما بعده.
تُعتبر صلاة الضحى من السنن التي أوصى بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث تُؤدى في وقت الضحى عند ارتفاع النهار.
وقد جعلها صلى الله عليه وآله وسلم كفيلةً بتعويض جميع الصدقات المطلوبة عن كل مفصل من مفاصل جسم الإنسان، وذلك كنوع من الشكر لله تعالى على نعمه وفضله.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» رواه الإمام مسلم في “صحيحه”.
ولإبراز أهمية صلاة الضحى وتأكيد فضلها، جعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصية لأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.
فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: «أوصاني خليلي بثلاث، لا أتركهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، والنوم على وتر» رواه الإمام البخاري في “صحيحه”.
