أوضح المهندس شريف العريان، الأمين العام للجنة الأولمبية المصرية، تفاصيل ما حدث بشأن مشكلة لاعبة المنتخب المصري للسباحة، فريدة عثمان، وعدم سفرها للمشاركة في أولمبياد باريس 2024.
وقال العريان: “ليس من مسؤوليات اللجنة الأولمبية إعداد اللاعبات للبطولات، بل يقتصر دورنا على مناقشة خطط الإعداد التي يضعها الجهاز الفني بموافقة الاتحاد والمصادقة على تنفيذها.”
وأضاف العريان: “تحدثت هاتفيًا مع شريف حبيب، مدرب فريدة، وعلمت أنه كان معها في مطار إيطاليا بعد مشاركتهما في آخر بطولة تأهيلية للأولمبياد. خلال المحادثة، طمأنت فريدة وأخبرتها بأنها ستشارك بإذن الله في أولمبياد باريس، حيث أرسل الاتحاد المصري للسباحة، برئاسة المهندس ياسر إدريس، خطابًا إلى نظيره الدولي يتضمن أسماء اللاعبات المصريات المرشحات للحصول على الكوتا العالمية، نظرًا لعدم تأهل أي لاعبة مصرية بالرقم التأهيلي A cut، وكان اسم فريدة هو الأول في القائمة، تليها اللاعبة لوجين عبد الله. وبالتالي، تم إرسال هذا الخطاب من الاتحاد الدولي إلى اللجنة الأولمبية الدولية للموافقة على مشاركة فريدة في باريس.”
وأكد العريان: “وفقًا لقوانين اللجنة الأولمبية الدولية، يتم منح مقعد الكوتا العالمية للاعب لم يحصل عليه مرتين ولم يتجاوز الثلاثين من عمره. وفريدة لم تستخدم هذا المقعد سوى مرة واحدة في أولمبياد لندن 2012، حيث تأهلت لأولمبياد ريو 2016 وطوكيو 2020 من خلال تحقيق الرقم التأهيلي A cut. وبما أن فريدة لم تصل بعد إلى عامها الثلاثين، حيث يتبقى لديها عدة أشهر، توقعت أن تمنحها اللجنة الأولمبية الدولية هذا المقعد.”
وأضاف العريان: “بعد مكالمتي مع شريف حبيب وفريدة بيومين، طلب مني المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد المصري للسباحة، مخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية لتأكيد ترشيح فريدة للحصول على الكوتا العالمية، نظرًا لوجود اتجاه لعدم منحها الكوتا. وبالفعل، خاطبت اللجنة الأولمبية الدولية، وكان الرد أن ننتظر، حيث سيتم إبلاغ الاتحاد الدولي بالأسماء النهائية. في اليوم التالي، كانت فريدة ستأتي إلى الجامعة الأمريكية لإجراء جلسة تصوير لملابس البعثة، فقمت بحجز تدريب لها في الجامعة، وبعد انتهاء التدريب، أخبرتها بأن مشاركتها لم تتأكد بعد وأننا في انتظار رد اللجنة الأولمبية الدولية.”
وتابع العريان: “بعد عدة أيام، وصل الاتحاد المصري للسباحة خطاب رسمي من الاتحاد الدولي، الذي منح الكوتا العالمية للسباحة لوجين عبد الله وليس لفريدة عثمان، دون إبداء أي أسباب أو تفاصيل.”
واختتم العريان تصريحاته قائلًا: “فريدة بطلة كبيرة وقدمت الكثير لمصر، وكنت أتمنى مشاركتها في أولمبياد باريس لتختتم مسيرتها الرياضية بالمشاركة في رابع أولمبياد على التوالي. أؤكد أنه لا توجد قراءة خاطئة لأي خطابات من اللجنة الأولمبية الدولية، لكن كان هناك خطأ في توقعاتي، وأعتذر لفريدة عن هذا الخطأ إذا كان قد تسبب لها في إحباط.”