تشهد سوق السيارات بالمملكة العربية السعودية تحوّلاً كبيرا خلال الفترة الحالية، نحو السيارات الكهربائية والهجينة، مع ارتفاع نسبة الطلب وتواجد البنية التحتية الداعمة.

وكشفت تقارير صحفية ان هذا التوجّه يأتي كخطوة استراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030 للاقتصاد المستدام.
نمو غير مسبوق في مبيعات EV

حققت السيارات الكهربائية قفزة ملحوظة في المبيعات، بالمملكة العربية السعودية، حيث ارتفعت مبيعات EV في اللمملكة بنسبة 42.1% خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس التحوّل المستمر نحو بدائل المحركات التقليدية.
ووفق احصائيات رسمية فان هذه الزيادة تاتي أسرع بـ10 أضعاف عن المتوسط العالمي، كما أن المملكة تخطت 24,000 مركبة كهربائية في عام 2024، بعدما كانت أقل من 1,000 مركبة في 2023، وهو دليل واضح على اتجاه جاد نحو تحول واثق للبنية التحتية.
دعم حكومي ومواكبة للبنية التحتية بالمملكة

وفي نفس السياق استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي نحو 35 مليار دولار حتى عام 2025 في قطاع EV، بما في ذلك مشروعات شاملة لشحن السيارات، هدفها الوصول إلى 5,000 محطة شحن متوزعة على 1,000 موقع في جميع أنحاء المملكة، في خطوة من توجّه وطني لإنشاء علامات محلية مثل Ceer Motors، أول شركة سيارات كهربائية سعودية، بالتعاون مع “فوكسكون” وBMW، لتبدأ الإنتاج بحلول 2026 في المدن الاقتصادية.
تسلا ولوسيد يشعلان السباق

من جانبها أعلنت شركة تسلا الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، عن إطلاق أنشطتها في المملكة العربية السعودية في شهر أبريل 2025.
وأكدت شركة تسلا على قرب افتتاح صالات عرض ومراكز صيانة، وتوفير شبكة “سوبرتشارجر”، لتعزيز انتشار سياراتها في سوق تعدّ واحدة من الأكثر نشاطاً ماليًا في العالم.

كما دخلت شركة لوسيد موتورز كجزء من شراكة مع صندوق PIF، بتأسيس مصنع إنتاج أولي في “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية”، لتنتج آلاف المركبات سنويًا وتوزّعها داخل المملكة والخارج.
السيارات الهجينة تنافس السيارات الكهربائية ومستقبل غامض للسيارات التقليدية

ودخلت السيارات الهجينة في منافسة قوية مع السيارات الكهربائية، والسيارات الهجينة هي سيارات تجمع بين محرك احتراق داخلي تقليدي ومحرك آخر كهربائي، مما يسمح لها بالاستفادة من كفاءة استهلاك الوقود العالية وتقليل الانبعاثات.
وكشفت تقارير ودراسات علمية، أنه في ظل تباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية بشكل كامل، ظهر التحوّل نحو السيارات الهجينة (Hybrid & PHEV) التي تمثل خيارًا مشهودًا للتكيف المؤقت.
حيث سجلت مبيعات السيارات الهجينة نموًا عالميًا بنسبة 23% متوقعة في 2025، مقارنة بـ19% في 2024، وهو توجه يتماشى مع الاستراتيجية السعودية لتخفيف الضغط على البنية التحتية للشحن.